عندما ياتي المساء

عندما يأتي المساء

عندما يأتي المساء
تصبح الاحزان نصبا
يا حياة
تومىء الاحداق في
آه ذات
ينتهي عشق وحب
وهبات
وينادي
مستجيرا
عالم الهم ات
عندما يأتي المساء
يصبح التاريخ شيئا
عابرا
تسكب الابعاد ظلما
من فلول غابرة
وارى الروح تعاني
والمعاني
ساخرة
فالجمال بات ضربا
من ضروب الامنيات
والخيال لا يزال
غارقا
في دهاليز السبات
هاهو الحب سراب
هاهو الحق هلاك
والجريمة تغدو
في الدنا مثل ملاك
والتنائي
تحفه
شامخه
والجحود
آية
ساحره
والفراق طعنة
سادره
عندما يأتي المساء
يجبر المشتاق ان يطوي اليدا
تكبر الاحقاد تختال العدا
ليس منا آمر
ليس منا واثب
كالمغير
ليس منا امل يصحي الضمير
ليس منا منطق
فارع
خاضل يغري المسير
آه من تلك القوافي الشاحبة
آه من جور المساء
من دموع صاخبة
آه من لطم الخوافي
من قلوب هاربة
انها الذكرى اليم
طيفها
كم حوتنا في اقاصي الاندثار
كم تمادت في مساء
كما اجادت بالحصار
كم اثم المكر فيها
الف ثار
انها تلغي منالا
تستبيح الاحتقار
انها تدنو وتدنو
فيصير الاعتذار
غائبا
كالقرار
عندما يأتي المساء
تستريح الابجدية
يولد الصمت على مقام المجدلية
تخلد الارواح قهرا
في قشور آدمية
ويكون الوقت قرنا
ويكون الصبر زهدا
في خدور ليلكية
ويكون العرف افقا
فيه تنسى المنطقية
ويعيش الفكر في دوامة
سرمدية
عندما يأتي المساء
يضمر العدل وليلى
تحترق
انها
تحترق
والرماد يربض
في جلابيب البسوس
عندما يأتي المساء
تجرح الغايات يغتال الشعور
تقلب الرايات تحتل الشرور
صفحة الدنيا احتلالا
قيصريا
بربريا
وتتاريا جسور
ويكون الفرع اصلا
في تهلات الغرور
عندما يأتي المساء
تسفر الظلماء عن ذاك العذاب
تشطب الاسماء يقفر الشباب
ترسم الارزاء حبلى
باكتئاب
تحمل الانداء صرعى
في سفوح الاغتراب
تترك الاهواء شعرا
قد يقال
رائعا
في حياض شهر آب
عندما يأتي المساء
توصد الابواب ترتاب الحكم
تعمر الاحقاد تزداد النقم
تدنف الاحباب كي يجبي الندم
لست ادري
حينها
من بنا
من بنا عرب الكيان
ام عجم
لست ادري
حينها
ما لنا
من حواس
عيننا
شمنا
سمعنا
ذوقنا
لمسنا
لست ادري
حينها
من يكون المعتصم

يعطيك العااافيه
مجووده ماازلتي مبدعه دائما...