جــــــنـــــــــــــــون

بسم الله الرحمن الرحيم

جنــــــــــــــــــــون

تائه أنا في حيرة أفكاري..قابع في زاوية مظلمة..

امسك بيدي الباردتين قلبي النابض الذي لم اعد استطيع أن أميز هل هو ينبض أم يرتجف؟؟

لم استطع أن أفلته من بين قبضتي..

.كلما أردت احتضانه بين حناياي لا اعلم لم؟ اشتدت قبضتاي قوة عليه حتى غدا حبيس يدي

لم ؟ لا ادري؟

ربما لأني أريده أن يتحرك، أن يتصرف، أن ينطلق ..

لكن خوفي العميق المتخفي هوما يحول بين إقدامه نحو المستقبل..

أريدك أيها القلب أن تنتفض أن تبقى نابضا بالحب كما تنبض بالحياة ..

لن اكتفي بأن الحب موجود في أعماقك أريدك أن تخفق عاليا به،
أن تتشربه، أن تتنفسه.. أن يكون هو دمك ومائك..

لن أعيش حياتي وأنا ارسم ابتسامة رضا بالقدر على شفتي كي اقنع واكذب على الجميع...

كي أبرهن لهم انه طالما ابتسامتي موجودة فأنا سعيد وهادئ البال..

.أفضل أن أقطب جبيني واعقد حاجباي شريطة أن أكون من الداخل عاشق أبدي مجنون ..

كعصفور لا يأبه بالحدود أو الحواجزيحلق عاليا رغم انف من يتطلع إليه من الأسفل بحسد...

أن أكون كطفل شقي تبقى سحر القبلة الأولى على شفتيه..
ويبقى سحر الحب يتراقص في عينيه..

يمشي كأنه يطير و يعلن حبه الجامح في برائه قلبه الحنون الحر وان رفضته الأرض بأسرها...

يبقى مرتدي قلادة الحب على نحره وان كانت ديانته محرمه ومنبوذة...

أن لا يبدد نوري ظلام ولا يقضي على دفئي شتاء..

أن أبقى أقوى من الظلام، من الشتاء، من العالم بأسره

أن أبقى مجنون يلعب في المطر ويصرخ في الغابات عابث جامح لا يكبحني شيء..

إلا تلك العينين الحبيبتين هي التي تغرقاني خجلا وتنزل علي سكينة الملائكة ..

التي تجعلني كأسير واهن ليس بيده حيله أو وسيله ..

أن تحطم تلك العينين قوتي وتسلباني شجاعتي.

.أن تتغلغل في أعماقي حتى يكاد النابض الصغير يخرج من بين أضلعي

..أن يأمرني أن يستعبدني..

الهي غريب هذا الحب الذي يجعل مني مملوك لكن ملك ..
غريب كيف يكون اضطرام نار القلب راحته..

وغريب كيف يتلاعب في الزمن بكل سخرية فيجعلنا نمر بكل المراحل..

أحيانا يجعل منا أطفال صغار وأحيانا كبار ناضجين وأحيانا كهول واهنين..

ليتني اعلم ايها الحب هل انت هبه تمنحنا دون غيرنا ام انك لعنة تشقينا دون غيرنا..؟؟!!

بعثرتني وحيرتني وتراني اتقلب على جمر الحيره وانت لم يتحرك لك طرف ..

تبقى اخرس ولطالما احببت أن تلعب معنا دور الأخرس فتزيد فينا الحيرة ..

حتى أننا من فرط التعب لم نعد قادرين أن ننظر إلى عينيك فنفهم منك بلغة العيون..

ستبقى دائما جائر تستنفذ كل قوانا ولا ترضى بأقل منها...

تبقى دائما اله قرابيننا إليك قلوبنا وطاقاتنا...

وكل ما نعلمه انه من صفات الإله الرحمة فهل ما تفعله بنا رحمه أم ماذا؟؟؟

تقبلوو تحياتي

وااااااااااااااو يسلمووووو كلام اكثر من رائع وطرح مميز وانتي مبعه دوماااااااا

تقبلي فائق احترااااااااامي وحبي وتقديري ومروووري